سورة الواقعة - تفسير تفسير المنتخب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الواقعة)


        


{إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6) وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16)}
1، 2، 3- إذا وقعت القيامة، لا تكون نفس مكذبة بوقوعها، هي خافضة للأشقياء رافعة للسعداء.
4، 5، 6- إذا زُلزلت الأرض واهتزت اهتزازاً شديداً، وفتتت الجبال تفتيتاً دقيقاً، فصارت غباراً متطايراً.
7- وصرتم جميعاً في هذا اليوم بأعمالكم أصنافاً ثلاثة.
8، 9- فأصحاب اليمين أهل المنزلة السنية ما أعظم مكانتهم، وأصحاب الشمال أهل المنزلة الدنية ما أسوأ حالهم.
10، 11، 12- والسابقون إلى الخيرات في الدنيا هم السابقون إلى الدرجات في الآخرة، أولئك هم المقربون عند الله، يدخلهم ربهم في جنات النعيم.
13، 14- هؤلاء المقربون جماعة كثيرة من الأمم السابقة وأنبيائهم، وقليل من أمة محمد بالنسبة إليهم.
15، 16- على سرر منسوجة بالجواهر النفيسة. مضطجعين عليها في راحة واستقرار. متقابلة وجوههم زيادة في المحبة.


{يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26)}
17، 18- يدور عليهم للخدمة ولدان باقون أبداً على هذا الوصف بأقداح وأباريق مملوءة من شراب الجنة، وبكأس مملوءة خمراً من عيون جارية.
19- لا يُصيبهم بشربها صداع يصرفهم عنها ولا تذهب عقولهم.
20، 21- وفاكهة من أي نوع يختارونه ويرونه، ولحم طير مما ترغب فيه نفوسهم.
22، 23، 24- ونساء ذوات عيون واسعة. كأمثال اللؤلؤ المصون في صدفه صفاء ورونقاً. يعطون هذا الجزاء بما كانوا يعملون من الصالحات في الدنيا.
25، 26- لا يسمعون في الجنة كلاماً لا ينفع، ولا حديثاً يأثم سامعه إلا قول بعضهم لبعض: سلاماً سلاماً.


{وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (40) وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46)}
27- وأصحاب اليمين لا يعلم أحد ما جزاء أصحاب اليمين.
28، 29، 30، 31، 32، 33، 34- في شجر من النبق مقطوع شوكه، وشجر من الموز متراكب ثمره بعضه فوق بعض، وظل منبسط لا يذهب، وماء منصب في آنيتهم حيث شاءوه، وفاكهة كثيرة الأنواع والأصناف لا مقطوعة في وقت من الأوقاف، ولا ممنوعة عمن يُريدها، وفرش عالية ناعمة.
35، 36، 37، 38- إنا ابتدأنا خلق الحور العين ابتداءً، فخلقناهن أبكاراً محببات إلى أزواجهن متقاربات في السن، مهيئات لنعيم أصحاب اليمين.
39، 40- أصحاب اليمين جماعة كثيرة من الأمم السابقة، وجماعة كثيرة من أمة محمد.
41- وأصحاب الشمال لا يدرى أحد ما فيه أصحاب الشمال من العذاب.
42، 43، 44- في ريح حارة تنفذ في المسام وتحيط بهم، وماء مُتَناه في الحرارة يشربونه ويصب على رءوسهم، وفى ظل من دخان حار شديد السواد. لا بارد يخفف حرارة الجو، ولا كريم يعود عليهم بالنفع إذا استنشقوه.
45- إنهم كانوا قبل هذا العذاب مسرفين في الاستمتاع بنعيم الدنيا. لاهين عن طاعة الله تعالى.
46- وكانوا يصمِّمون دائماً على الذنب العظيم الجرم. حيث أقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت.

1 | 2 | 3